-A +A
ردينة فارس (غزة)
لا تزال آثار الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين تتعمق في البشر والشجر وحتى الحجر، ذلك لأن الاحتلال لايتورع عن استخدام أسوأ أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، دون أن يمتثل لقوانين الحرب الدولية. ففي اليومين الماضيين أكدت لجنة طبية فلسطينية متخصصة في غزة أن قطاع غزة يحتل المركز الأول عالميا في نسبة المصابين بمرض السرطان، فقد ذكرت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بأن عدد المصابين بمرض السرطان والمسجلين بالوزارة في القطاع يتجاوز 15ألف شخص، أي ما يعني أن من بين كل ألف مواطن يسكن غزة هناك ثمانية أشخاص مصابين بهذا المرض الخطير.
وقال المصدر إنه يتم تشخيص أكثر من 100حالة إصابة جديدة بالسرطان شهريا ويُتوقع أن تزيد حالات الإصابة بالسرطان الجديدة عن 1500حالة سنويا، أي إن هناك زيادة بمعدل من 10إلى 12 % كل سنة.

وقال المصدر الطبي إن السبب الرئيسي في انتشار المرض هو الأسلحة الإسرائيلية التي استخدمها جيش الاحتلال خلال حروبه على غزة خلال السنوات الـ 10الأخيرة، واستخدامه أسلحة تحتوي اليورانيوم المنضب وإشعاعات وغازات حديثة تجري تجربتها لأول مرة في الحروب، وأكد المصدر أن هذا السبب ليس سببا وحيدا في انتشار السرطان بهذا الحجم الخطير، إذ يضاف إلى ذلك الأسمدة والمبيدات الحشرية المستوردة من إسرائيل للاستخدام الزراعي وفيها الكثير من المواد المسرطنة. ومنذ العام 2008 وحتى الآن واجه قطاع غزة ثلاث حروب ضارية، إذ كانت الثانية في العام 2012، ولم يمض سوى عامين حتى شنت إسرائيل الحرب الثالثة في العام 2014، خرجت منها بحصيلة مروعة من القتل والتدمير.